عن أمريكا وكركوك وعبث المواقف !!

في معرض التعقيب, أو بالأحرى في معرض, رفض ما ورد في سياق الأخير, من التعليق بالعراقي الفصيح,* لفتت انتباهي ضمن الواصل إلى صندوق بريد موقع الحقيقة, رسالة من الواضح تماما, أن كاتب سطورها, يجيد صنعة الكتابة, ولا أدري بالتالي صدقا, لماذا أختار هذا السبيل, للاعتراض والرفض, ومن خلف الكواليس, عوضا عن التعبير, عن وجهة نظره علنا, إذا كان مقتنعا بالفعل وحقا, بصواب اعتقاده, من أن ( ... الولايات المتحدة الأمريكية, جادة ومخلصة في القضاء على الإرهاب في العراق والعالم, على العكس تماما مما تعيد ذكره في الكثير من كتاباتك ...) على حد ما جاء وبالحرف الواحد, في سياق هذه الرسالة, التي لا يتجاوز محتواها العام, ما يجري عمليا, تكراره وباستمرار, مع المختلف من الصياغات, من قبل الدكتور شاكر النابلسي وجميع من  يعتقدون, حد المطلق من الأيمان, بصواب مبدأ استخدام القوة من الخارج, وبالذات أمريكيا, بهدف إشاعة المزعوم من (الديمخراطية) في المجتمعات العربية والإسلامية!

السؤال : وين المشكلة؟!   

أقصد لماذا اعتماد سبيل الاعتراض والرفض, من خلف الكواليس, للدفاع عن وجهة نظر معلنة ومعروفة كلش, ويجري تكرارها يوميا, على صفحات إيلاف وسواها من منابر اللوبرليون من بني القعقاع, وطالما بالمقابل أن العبد لله, ولله الحمد, لا يدعي ولا يزعم, أن الصواب, حليف ما يعتقده من المواقف, بصدد المختلف من القضايا والموضوعات, التي يحتدم من حولها الصراع السياسي قبل وبعد سقوط صدام العفالقة, ولذلك أعتاد في الغالب العام, إقران مواقفه بالقول: أعتقد...أو بتقديري...أو من وجهة نظري....الخ العبارات الغريبة تماما, على الكثير ...الكثير ممن يكتبون عن الشأن السياسي, بكل تعقيداته وتقلباته الدرماتيكية, بمنطق القطع والجزم, باعتبارهم وماكو داعي للضحك, يفتهمون كلش أو شيء من هذا القبيل ههههههههه**

و... مع ذلك دعونا نتجاوز ما تقدم من هامش الاعتراض, على مناقشة العبد لله, من خلف الكواليس, بمنطق الخفافيش وتحت غطاء عار المستعار من الاسم, ونتوقف عند ما اعتقده يشكل الأساس في هذه الرسالة, وأقصد تحديدا, ما ورد في ختام سطورها, من السؤال وبالحرف الواحد: (  لا أدري لماذا تواصل التأكيد على أن ما تسميه المجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية, لا يريد القضاء على الإرهاب, وإعادة الاستقرار إلى العراق, دون أن تفكر, إذا كان الأمريكان لا يهمهم حسب وجهة نظرك حماية أرواح العراقيين, هل من المعقول والمنطقي عدم اهتمامهم حتى بحماية أرواح جنودهم في العراق ؟!!!) .

و....الجواب على الشطر الأول من السؤال, يمكن ودون عناء مطالعته في سياق الماضي من التعليق, وبشكل أكثر تفصيلا في اللاحق من هذه السطور, إما ما يتعلق بالشطر الثاني من السؤال, حول حرص أمريكا على حياة جنودها في العراق, لا يمكن بتقديري الجواب سوى بالإيجاب, أقصد أن من الصعب بالفعل, عقليا ومنطقيا, التصور أن الإدارة الأمريكية, لا تحرص حتى على حياة جنودها في العراق, أو أن إدارة بوش , لا تريد وساعة كّبل, الخلاص من المأزق العسكري والسياسي الخطير للغاية, الذي يحاصر الولايات المتحدة الأمريكية, ومنذ احتلال العراق في نيسان عام 2003 وليس فقط على صعيد الرأي العام, عراقيا وعربيا ودوليا, وإنما قبل هذا وذاك, على صعيد أوساط الطبقة الحاكمة والرأي العام في المجتمع الأمريكي, وكلش ومو شلون ما جان!

بالعراقي الفصيح: أن ضمان  عدم قتل المزيد من الجنود الأمريكان, من خلال  القضاء على الإرهاب, وإعادة الاستقرار إلى العراق,  ذلك ما تريده وبإلحاح الإدارة الأمريكية, وبالذات وبالتحديد إدارة بوش راهنا, خصوصا بعد أن تحولت ماما أمريكا, إلى ملطشة للرايح والجاي, نتيجة تفاقم مصيبة الإرهاب في العراق, جراء ما يجري تسميته ودون حياء ( آلاف الأخطاء), وبحيث بات المسكين بوش ( والله صار يكسر الخاطر ههههههه) يعتمد سلاح الفيتو, لتعطيل قرارات وعمل, الهيئة التشريعية في مجلس النواب والشيوخ, والتجاوز  بالتالي على إرادة من يمثلون الأكثرية من الأمريكان ديمقراطيا, وهو الذي يريد على مستوى الكاذب من الزعم, إشاعة الديمخراطية في العراق والشرق الأوسط ....الخ ...الخ ما صار والله مدعاة للتصنيف والسخرية***, إلا إذا كان يوجد هناك, من لا يزال يجهل, ولغاية الساعة, حقيقة ومضمون وهدف المشروع الاستراتيجي الأمريكي في العراق والشرق الأوسط,أو لا يدري حقا, أن استخدام القوة من قبل الأمريكان في العراق, ما كان والله يستهدف الإجهاز على نظام العفالقة, وإنما مجرد التخلص من صدام, ومن جم واحد مخربط من أتباعه, ومن ثم توظيف ماكنة عمل نظام العفالقة من جديد وتدريجيا, لتنفيذ اللاحق من صفحات المشروع الأمريكي في العراق والشرق الأوسط,!**** 

السؤال : طالما أن إدارة بوش راهنا, تريد ضمان  عدم قتل المزيد من الجنود الأمريكان, من خلال القضاء على الإرهاب, وإعادة الاستقرار إلى العراق, ترى لماذا إذن, لا يجري تحقيق هذا الهدف, رغم التواجد الكثيف للقوات الأمريكية والبريطانية في العراق, وبعد مرور أربعة أعوام, على إسقاط تمثال طاغية العراق, في ساحة الفردوس؟! 

الجواب أن هذا الهدف يجري تحقيقه عمليا, ولكن بالأقساط وعلى جرعات وتدريجيا, ولا يساورني أدنى شك, من أن وتيرة العمل, من أجل إنجاز, الشطر الأعظم من هذه المهمة, مهمة الحد من الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى العراق, سوف تتصاعد في القادم من الأسابيع والشهور, وعلى نحو درماتيكي, خصوصا في حال حسم, شكل وأسلوب المواجهة مع حكام طهران, أقصد باتجاه المحدود من الحرب أو المساومة, ولكن كل ذلك, وجميع القادم من الخطوات والتطورات, يجب أن لا تتناقض أو تتعارض مع الهدف الأساس, من احتلال العراق, هدف إيجاد قاعدة اجتماعية عريضة, تضم أوساط واسعة, من مختلف الطوائف والشرائح الاجتماعية, وبالذات من وسط القاعدة الاجتماعية, التي كانت تشكل الأساس, لوجود نظام العفالقة وحكم الأقلية, بمدلولها طبقيا وليس طائفيا, قاعدة اجتماعية, ترتبط مصالحها الاقتصادية والسياسية, وبشكل جذري , مع مصالح وتوجهات المجمع الصناعي العسكري الحاكم, في الولايات المتحدة الأمريكية!*****  

هل يمكن تحقيق هذا الدنيء من الهدف, هدف إقامة نظام سياسي في العراق, يعتمد في وجوده على قاعدة اجتماعية, ترتبط  مصالحها الاقتصادية والسياسية عضويا مع المصالح والتوجهات الأمريكية الاستراتيجية في العراق والشرق الأوسط, وللقادم من عقود الزمن ,في حال نجاح حكومة تمثل عمليا, قوى الأكثرية في العراق ( الكورد وشيعة علي)  في فرض سلطان القانون على الجميع, والحد بشكل فعال من نشاط عصابات الإرهاب؟! 

الجواب بتقديري لابد وأن يكون بالنفي , لان تحقيق مثل هذا الهادف, والمطلوب وبإلحاح عراقيا, هدف إعادة فرض سلطان القانون, وتجريد المليشيات من السلاح والحد من نشاط عصابات الإرهاب, ****** وخصوصا في بغداد, وبقيادة حكومة تمثل الأكثرية, لا يمكن أن يقود إلى فرض الخيار الأمريكي, أقصد ترتيب الوضع في العراق, بما يفيد ويخدم دوام المصالح الاستراتيجية للمجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية, وإنما سوف يساهم عمليا, وبشكل فعال, على إعادة ترتيب وضع السائد من موازين القوى راهنا, والمخربط كلش في ظل الدور المحوري لسلطان الاحتلال, ولصالح فرض ما هو المطلوب من الخيار عراقيا, أقصد لصالح تعزيز مواقع ودور القوى السياسية, التي تمثل الأكثرية, على صعيد تحديد مسارات ومستقبل العملية السياسية, في عراق ما بعد صدام العفالقة, وأن كان بشكل لا يتعارض في الواقع, وعلى ضوء المعلن من المواقف وبرامج العمل, مع التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية, وسواها من الدول العظمى الأخرى, ولكن ليس من موقع التابع, وإنما من منطلق المصلحة المشتركة, وبما يخدم طموح وتطلعات العراقيين, للعيش بحرية وسلام وبعيدا عن قعقعة السلاح ولعنة الحروب ...الخ ما هو بالضد عمليا, مع الهدف من احتلال العراق أمريكيا, وبالضد وبشكل حاد مع عمل وهدف, مختلف القوى السياسية, التي تتصدر واجهة المشهد السياسي في مناطق الأقلية, فضلا عن القوى التي تمثل حصان طروادة الأمريكي في العراق, وجميع من يعملون وللمختلف من الدوافع, من أجل استعادة المفقود من سلطان النفوذ, على صعيد سلطتهم المركزية, والتي يقاتل ( فاقدو النفوذ والسلطان, في ظل حكم المستبد من الأقلية) من أجل إعادة فرضها من جديد, عبر عار المساومة مع من ( أنتهك عرضهم وأحتل أرضهم) وبدعم مطلق من سافل حكام بني القعقاع, وبالاعتماد على مختلف الدنيء من الوسائل والأساليب, بما في ذلك العمل راهنا, وبشكل محموم وعلنا, من أجل إفشال المحاولات التي تقودها قوى الأكثرية, لفرض سلطان القانون على الجميع, والحد قدر المستطاع من نشاط عصابات الإرهاب,

و...صدقوني ما تقدم, وبتكثيف شديد, كان ولا يزال وسيظل, هو جوهر وأساس الصراع المحتدم في العراق, والعامل الحاسم بتقديري, في استمرار تصاعد الإرهاب وعدم الاستقرار, مهما ارتدى هذا الصراع, من لبوس الاحتراب الطائفي همجيا..الخ  ما يجري اعتماده من دنيء الوسائل والأساليب, لحرف الأنظار عن جوهر هذا الصراع, الصراع ما بين مصالح وطموحات وتطلعات, الغالب العام من أهل الأكثرية, التي كانت على الدوام في موقع الضحية, وصارت اليوم تمارس ( شكليا) في ظل الاحتلال, موقع الحاكم من السلطان, وما بين الغالب العام من الأقلية, التي كانت على الدوام في موقع الجلاد, ولا ترتضي, بما هو أقل من استعادة, المفقود من المصالح والمكاسب وسلطان النفوذ السياسي, ومهما كان الثمن, بما في ذلك اعتماد سبيل المساومة مع سلطان الاحتلال, وبدعم مطلق من سائر الهمج من حكام بني القعقاع, وعلى النحو الذي جرى تأكيده علنا, في قمة عاصمة نظام ما قبل عصور التاريخ والجغرافيا! 

بالعراقي الفصيح ودون الحاجة إلى تقديم, ركام من الوقائع والتفاصيل, انطلاقا من جحيم ما جرى ويجري, في إطار ما يسمى الحرب ضد الإرهاب, ومنذ نجاح قوات ماما أمريكا, من إسقاط تمثال صدام, وليس نظام العفالقة في نيسان عام 2003 يمكن القول ودون تردد:  كائن من كان من زعماء وقادة الأطراف السياسية, التي شاركت في النضال ضد نظام العفالقة الهمج, ليس بمقدوره وكفيلكم الله وعباده, أن يحقق ما هو أكثر, من المتاح أمريكيا, على صعيد مواجهة الإرهاب في العراق,...و...ربما شكل ومستوى الأداء, سيكون مختلفا, وربما يمكن إنجاز ما هو أكثر مما جرى إنجازه, لغاية ألان في ظل حكومة السيد المالكي, ولكن القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار, وبالتالي تجاوز ( الوضع الذي يمكن أن يقود للكارثة) أو حتى  ( وضع الأزمة السياسية العامة) تلك صدقوني مهمة ( المنقذ) الذي يجري التمهيد أمريكيا لظهوره, تحت غطاء المختلف من اللباس والقناع, وبدعم من بعض قوى الإسلام السياسي, في مناطق الوسط والجنوب, وخصوصا بعد أن وصل وضع الناس,خارج إقليم كوردستان, لما هو أبعد حتى, من هذا الذي ساد النفوس والمشاعر, عشية سقوط طاغية العراق, يوم كان أهل العراق, وخصوصا في بغداد مناطق الوسط والجنوب, يتمنون ساعة كّبل, الخلاص من جحيم العيش, في ظل الهمجي من قمع العفالقة الأنجاس, والدنيء من الحصار الأمريكي, ومهما كان الثمن! ....و....ذلك صدقوني كان العامل الأساس والحاسم بتقديري, لسقوط حكم صدام بدون الحد الأدنى, وأكرر دون الحد الأدنى, من مقاومة زحف قوات الاحتلال, وذلك سيكون اليوم, الأساس راهنا, لتسهيل مهمة فرض سلطان السلطة المركزية, وتمرير إعادة المختلف, من أجنحة حزب العفالقة, تدريجيا للعملية السياسية, ولكن تحت غطاء الجديد من اللباس والقناع, وبحيث بات من جرى تطويعهم في الشام وعمان, يتنافسون وبعد طول التحريض على الإرهاب والقتل, مع عبيد الاحتلال, على ترديد المزعوم من الأيمان بالديمخراطية, وقيم المجتمع المدني, وماكوا داعي للعجب , أن باشروا بدورهم مخاطبة البزون بعبارة : ولك هلو بوبي ههههههههههههه 

السؤال : ما هو السبيل لقطع الطريق على ما تقدم من دنيء الهدف, هدف فرض الخيار الأمريكي, على حاضر ومستقبل أهل الأكثرية في العراق, وبشكل يستهدف  إعادة فرض سطوة السلطة المركزية, وبدعم حلف الأوغاد في مناطق الأقلية والسافل من حكام بني القعقاع, ومن خلال رد الاعتبار لحزب العفالقة الأنجاس, وبما يضمن تنفيذ اللاحق من صفحات المشروع الاستراتيجي الأمريكي ويكفل في ذات الوقت تحكم الأقلية, بمحتواها الطبقي وليس الطائفي, وبالاعتماد على سلطان السلطة المركزية, بمصير ومستقبل الناس, وحرمان الأكثرية ومن جديد, من ممارسة حق العيش, بعيدا عن الاستغلال وبحرية وسلام؟!

الجواب صدقوني كلش معروف ومنذ البداية, ما من سبيل غير تعزيز التحالف الاستراتيجي, بين القوى التي تمثل الأكثرية, في مناطق الوسط والجنوب وإقليم كوردستان, وجميع من يعملون وبصدق في مناطق الأقلية, من أجل فرض قيام عراق ديمقراطي اتحادي, بلا عفالقة ولا احتلال, ولا السافل من فرسان الهمجي من الصراع الطائفي, ....و....بدون هذا التحالف الاستراتيجي بين قوى الأكثرية, ما من قوة في العراق, تستطيع بمفردها, تعطيل فرض الخيار الأمريكي على العراقيين, سواء ظل العراق موحدا, أو تعرض للتقسيم, وذلك ارتباطا وتبعا, لشكل تنفيذ اللاحق والقادم من الصفحات الأخرى في المشروع الأمريكي الاستراتيجي في الشرق الأوسط وللقادم من عقود الزمن! 

لماذا إذن ولمصلحة من, استمرار هذا البليد من الإصرار, على شق صفوف قوى الأكثرية, وتحديدا ما بين قوى الائتلاف العراقي والتحالف الكوردستاني, وبالذات وخصوصا, من خلال عرقلة تنفيذ الاستحقاق الدستوري, المتعلق بتطبيع الوضع في كركوك؟! هل هناك حقا, من لا يزال يجهل, ولا يعرف, أن المماطلة, في إلغاء تبعات ونتائج جريمة التعريب, في كركوك وسواها من المدن الكوردستانية الأخرى, وانطلاقا من الواضح والصريح من حكم الدستور, لا يساهم عمليا, ولا يخدم من حيث الأساس, ومنذ البداية, سوى جميع من يعملون وبشكل محموم, على شق صفوف الأكثرية,باعتبار أن تحقيق هذا الدنيء من الهدف, هو الضمان والسبيل, نحو إعادة فرض سطوة السلطة المركزية, وبرعاية ودعم سلطان الاحتلال, للتحكم من جديد بمصير ومستقبل الناس, في عراق ما بعد صدام العفالقة؟! 

و.....والله, والله ما عاد يمكن تبرير هذا الفادح من غلط الموقف, بصدد تطبيع الوضع في كركوك, باعتباره مجرد نتيجة خطأ في الحسابات السياسية, أو البليد من قراءة واقع الحال, بين المختلف من مراكز القوى محليا وإقليميا, لان حتى من يملكون القليل من الوعي, وسط دعاة المذهب الجعفري, باتوا وبشكل متزايد, يدركون تماما أن هذا الإصرار, على خطأ أو بالأحرى خطيئة, تحويل تطبيع الوضع في كركوك, إلى ورقة ساذجة كلش, للمساومة سياسيا مع قوى التحالف الكوردستاني, إنما أدى ويؤدي, إلى تعطيل فرص تعزيز التحالف الاستراتيجي, والمطلوب والضروري بإلحاح, ما بين القوى التي تمثل الأكثرية في العراق, والاستمرار باعتماد هذا الضار من النهج, لا يخدم, غير مصالح جميع القوى والأطراف المحلية والإقليمية المعادية لجميع من كانوا على الدوام في موقع الضحية, ولا ينسجم قطعا مع ضمان مصالح وحقوق وتطلعات أهل الأكثرية في العراق, وبشكل خاص واستثنائي, مصالح وتطلعات أهل الوسط والجنوب وقبل سواهم من الناس!

وكفيلكم الله وعباده, الطريق واضح المعالم, والصائب من السبيل أكثر من معروف, وتدمير فرص التحالف بين الكورد وشيعة علي, لا يعني غير تبديد المتاح راهنا, من الفرصة التاريخية, وبالخصوص أمام المحرومين والمستضعفين, من أهل الوسط والجنوب, وقبل سواهم من أهل الأكثرية, للعيش بحرية وبعيدا عن سطوة واستغلال وحروب, سلطة الأقلية المركزية, ولا سبب في الأول والأخر, سوى أن معظم من يتحدثون اليوم, بلسانهم سياسيا, لا يضاهيهم والله, في ممارسة عبث المواقف, ومنذ سقوط صدام العفالقة, غير من اعتادوا, ولفرط السذاجة والجهل, الصراخ والعويل ولكن بعد فوات الأوان :  آخ...بس لو جنه ندري ....!

سمير سالم داود 11  نيسان 2007

* طالع نص الماضي من التعليق في العنوان التالي : www.alhakeka.org/556.html

** كفيلكم الله وعباده, البعض من هذا الرهط وسط دعاة اللوبرلية, يملكون ولأسباب يطول شرحها, القدرة  على تحديد ( المسموح وغير المسموح) للنشر في العديد من الموقع العراقية, ولممارسة الضغط على مواقع أخرى, من خلال التهديد, بحرمانها من الدعم المالي, أو التحريض على مقاطعتها, وبحيث باتت يوما بعد أخر, تضيق مساحة المواقع ذات الوجهة الديمقراطية, التي تعتمد في الغالب العام, مبدأ نشر المختلف من الأفكار والمواقف, لجميع من يمارسون فعل الكتابة, من موقع العداء للعفالقة الأنجاس, وبغض النظر عن أنحدراتهم العرقية, أو تباين منطلقاتهم الفكرية, أو تضارب مواقفهم السياسية...و...عندكم الانترنيت وبمقدور من يريد, ممارسة لعبة المقارنة, بهدف اكتشاف حجم المتاح حقا, من حرية التعبير, وبالخصوص وبالذات, أمام من يمتلكون القدرة على ممارسة فعل الكتابة, بالصريح من الاسم وبوضوح الشمس, وعلى المكشوف وبدون رتوش!

*** أقول متعمدا أن سالفة إشاعة الديمقراطية بضرب القنادر, باتت موضع تصنيف وسخرية, نظرا لان واحد حشه كّدركم, مثل عدنان الدليمي, وهو من بين أبشع رموز التحريض. على إشاعة الحقد الطائفي, صار يتحدث اليوم هو الأخر, مثل علاوي البعث الأمريكي, عن (العوراق المو طائفي والديمخراطي) ومن يدري, ربما يصير  لاحقا لوبرالي, من جماعة ولك هلو بوبي, ولكن بالطبع ليس قبل أن يجري تقديم ما يؤكد هذا الجديد من النهج شرعيا, وبالاستناد على علوم مولاه القرضاوي, الذي ينتظر للعلم الإشارة من ماما أمريكا, للتأكيد على أن اللوبرالية, كانت من بنات أفكار أبن نميمه بالأساس, باعتباره أول من أجاز ممارسة فعل الحر من الجماع بعد طول المهامش والمكافش, شريطة أن يجري ذلك, في الحالك من الظلام, حتى يكون الإيلاج من الفعل, متقيدا بثوابت العام من الحياء, تنفيذا للحازم من حكم الشرع والقاضي بالكتمان والسر, تحت شعار ( استتروا خزاكم الله) عند ممارسة الفاضح من الفعل, جوه العبايه, أو جوه الجسر, أو في دهاليز قصور ولاة الأمر,من حكام بني القعقاع ههههههههههههه 

**** طالع في التالي من العنوان, نص الزميل العزيز وداد فاخر, والذي يوثق وبشكل متميز حقا, هذا الذي جرى وصار, منذ احتلال العراق, بهدف إسقاط تمثال صدام, في ساحة الفردوسhttp://members.chello.at/alsaymar/all%20articels/08042007maqwidad14.htm

***** هذا الدنيء من الهدف, هدف إيجاد قاعدة اجتماعية عريضة, تضم أوساط واسعة, من مختلف الطوائف والشرائح الاجتماعية, ترتبط  مصالحها الاقتصادية والسياسية عضويا مع المصالح والتوجهات الأمريكية الاستراتيجية في العراق والشرق الأوسط, لايجري العمل على تحقيقه داخل العراق وحسب, وإنما يجري إنجازه وبذات الوتيرة المتسارعة, في مناطق تواجد الملايين من العراقيين, في المختلف من دول العالم, وبشكل خاص في عمان والشام وإمارات الخليج, فضلا عن أمريكا والدول الأوربية, وحيث يجري عقد المشترك من الصفاقات والمشاريع التجارية, بين السافل من ( رجال أعمال صدام) بكل المعروف عن دورهم القذر, في دعم بشاعات نظام العفالقة الأنجاس, مع الكثير ...الكثير من أتباع الجديد من ولاة الأمر, وبالتحديد من باتوا وعشية سقوط صدام, الأكثر ضجيجا, على مستوى الثرثرة, في زعم المعارضة, ومن ثم تراهم اليوم, عسل ودبس مع المزعوم من عدوهم في الأمس, ولا يعرفون من اللغو, سوى الحديث عن  المصالحة ونسيان ما مضى وفات, من أجل  الشعب...الوطن....الخ....الخ لسان حال سلطان الرخيص من المال والمصالح التجارية, التي صارت ويا سبحان الله, تجمع في الغالب العام من يواصل أقرانهم في العراق, صراعهم الهمجي طائفيا, نتيجة السخيف من الخلاف,حول الموقف من مؤخرة بن العاص والسمك الجري!

****** الإرهاب بشكل عام في العراق, سوف يتراجع كثيرا, مع مرور الوقت, في حال تطور العملية السياسية ديمقراطيا, وخارج إطار الهمجي راهنا من الصراع الطائفي, ولكن ذلك لا يمكن أن يقود للقضاء نهائيا على الإرهاب, والذي بتقديري سوف لا ينتهي على المدى المنظور من الزمن, قبل المباشرة عمليا, وعلى نطاق واسع, تنظيف الوعي العام, من وساخات هذه النسخة الفاشية من الإسلام, وطالما يوجد هناك مطايا, على استعداد دينيا, لممارسة فعل الانتحار, أقصد جريمة قتل الذات والناس , وعمليا ما من قوة في العالم, ومهما امتلكت من القدرة عسكريا, أو المتطور كلش من أجهزة المراقبة والحماية, بمقدورها أن تمنع مطي, يريد أن يموت مع سبق الإصرار والترصد, لقناعته وراسخا, أن هذا الهمجي من السبيل, هو الطريق الوحيد والسريع والمضمون, للتخلص من عار الحياة الدنيا, للعيش في نعيم الخلود مع الحواري والغلمان في فردوس الرب! ...و....بالمناسبة من يعتقد أن بمقدوره الحد من الإرهاب, قبل محاصرة من يملكون مفاتيح الإرهاب, وتحديدا بين بعض, من يتصدرون المشهد السياسي في مناطق الغرب من العراق, ومعروف للجميع صدقوني أسماءهم وعناوينهم, ومناطق تواجد عصاباتهم, إنما يرتكب والله, حماقة القبول بالعمل ضمن إطار الوهم والتمني, ولا يمكن بالتالي سوى أن يحصد المزيد, من  الفشل, وعار تحمل المسؤولية عن كل نقطة دم تراق, بفعل جرائم وبشاعات أيتام النظام المقبور بالعار وحلفائهم من مطايا عصابات التكفير والتحريم ! 

هامش : المثير للانتباه حد الفضيحة, هذا العار من الصمت المطبق, على تهديدات الهمج من حكام أنقرة باجتياح إقليم كوردستان, وبالتحديد وسط جميع من يتنافسون, وللمختلف من دنيء الدوافع, في ميدان التأكيد على حرصهم المزعوم, على ( عوراقية كركوك) وسلامة أراضي ( عوراقهم) و الدفاع عن ( علمهم العوارقي)....الخ ما يجري ترديده, من قبل(الوطنجيين كلش) ممن يحرضون على قتل الناس, في ( عوراقهم) تحت راية المزعوم من عار الجهاد, ومن قبل(العروبجيون كلش) الذين يعملون على إشاعة الكراهية ضد الكورد, تحت راية ( كوردستان عدو الله) ...وغيرهم من سافل أدعياء الوطن والوطنية ...الذين صاروا جميعا وفجعأة, في وضع صاموط لا موط, أمام من يتهدد وبمنتهى الصفاقة وعلنا باقتحام ( عوراقهم) ! ....و..ألا يعني ذلك أن المستديم من حقدهم الشوفيني ضد الكورد, أقوى بكثير من المزعوم والكاذب من شعورهم (الوطنجي), وأن ما يجمعهم عمليا, من مشترك وسخ الرجس عفلقيا, هو الأساس والمنطلق في تحديد مواقفهم, مهما ارتدوا اليوم في الظاهر ومرحليا, المختلف من أشكال اللباس والقناع؟ !