هربجي كورد وشيعة علي..... فد حزام...!


هل ترى كان بالإمكان حقا, التوصل إلى ما هو أفضل, مما جرى التوافق بصدده بين الكورد وشيعة علي حول نص الدستور ؟!

بعيدا عن ترديد المألوف من العبارة, عن أهمية وضرورة كتابة دستور عصري وحضاري .....الخ التصورات والأحلام, وممارسة عبث التمنيات, بعيدا عن أرض الواقع, ترى هل من الصعب أو المستحيل, على من ينطلق في التحليل, من تفاصيل الواقع الملموس, وطبيعة السائد من موازين القوى, إدراك واستيعاب, أن من الطبيعي للغاية,أن يسود مبدأ التوافق, بين القوى والأطراف, التي اختارت طريق الحوار الديمقراطي, للحصول على أكثر ما يمكن من المكاسب, وبشكل يضمن تعزيز نفوذها ودورها فكريا وسياسيا, على صعيد موقع القرار والمجتمع!

طوال فترة كتابة الدستور, أو في الواقع منذ سقوط صدام, هل كان هناك من يجهل طبيعة وأبعاد الصراع الفكري والسياسي, بين الأطراف والقوى المشاركة في العملية السياسية,>وخصوصا بين القوى الكوردستانية وتلك الناشطة وسط شيعة علي, وسائر القوى التي اختارت, وبوعي سبيل الحوار الديمقراطي, لتعزيز دورها ونفوذها الفكري والسياسي في عراق ما بعد صدام؟!

هل كان هناك من يجهل, أن هذا الصراع الفكري والسياسي, بكل ما رافق ذلك من المناورات والاصطفافات وحتى الضرب تحت الحزام, إنما كان ولا يزال يجسد عمليا, المختلف من المصالح وعلى نحو حاد في العديد من الحالات, على الرغم من أن هذا السعي للتوافق, كان وسيظل يجري, في ظل المشترك من العمل, لتحقيق أهداف, قد تكون مشتركة بالفعل, بهذا القدر أو ذاك راهنا وعلى المدى المنظور, ولكن ربما ستكون مختلفة تماما على المدى البعيد!

السؤال : على ضوء ما تقدم, والذي يجري تجاوزه للأسف الشديد, من قبل العديد من الزملاء, هل كان بالإمكان حقا, إنجاز كتابة دستور , متطور مو شلون ما جان, وعصري مو شلون ما جان, في بلد مثخن الجراح, وخرج للتو من ظلام حروب وقبور نظام العفالقة الأنجاس, وفي ظل نظام جديد في طور التكوين؟! أو ترى كان من الممكن, أن يكون أفضل مما كان, في عراق تحول مرغما, وخلاف إرادة الأكثرية, إلى ساحة حرب ومواجهة دامية, ما بين جميع فصائل وعصابات الإرهاب في الدول العربية والإسلامية, وبين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وسائر حلفائهما على النطاق الدولي؟!

هذا الدستور, هو دستور واقع الحال عراقيا بعد صدام!

ماذا يعني ذلك على أرض الواقع؟!

يعني وباختصار شديد, أن هذا الدستور, هو دستور الأكثرية, الأكثرية التي حرصت على مشاركة الأقلية, في عملية إنجاز كتابة بنوده, رغم أن هذه الأقلية, في قلاع العفالقة التقليدية, عملت وعبر دعم الإرهاب والقتل على تعطيل مسار العملية السياسية, وكانت مناطقها بالذات وبالتحديد, منطلقا لممارسة الإرهابيين, جميع بشاعاتهم ضد المناطق التي تقطنها الأكثرية, وبشكل خاص مناطق الوسط والفرات والجنوب كوردستان!

هذا دستور يتضمن إلى جانب الإيجابي, الكثير من الثغرات والنواقص, ليس بتقديري, لقصور من شاركوا في صياغة بنوده , أو جهلهم بما تنطوي عليه بعض هذا البنود من التعارض....الخ ما يمكن ذكره من الملاحظات الانتقادية, وإنما لان عملية كتابة الدستور, جرت في ظل ظروف وحكم السائد راهنا, من موازين القوى على أرض الواقع, بدون إغفال دور الراعي الأمريكي, الذي لا يزال, وبالاستناد لقوة الاحتلال, يمارس دورا شديد التأثير, حتى لا أقول حاسما,في تقرير مسار الأمور, في عراق ما بعد صدام!

و......ماذا يتوقع المرء, وأتحدث عن الذين يقفون حقا وصدقا, خارج معسكر العفالقة الأنجاس, من دستور تجري كتابته, ليس في ظل السائد راهنا من موازين القوى فقط, وإنما في ظل حرب قذرة, حرب قذرة, وليس عمليات إرهابية, كما نردد ذلك, خوفا من فداحة الاعتراف, حرب قذرة تقودها الأقلية, التي خسرت مواقعها في السلطة, بدعم من جميع المطايا المجاهرين بالقتل وعشوائيا, والقادمين بظلام تخلفهم, وحقدهم على بني البشر, من جميع المجاور من البلدان, ولا أستثني أحدا, وأن اختلفت المنطلقات والدوافع, في إسناد الإرهاب ودوامة العنف وعدم الاستقرار, في عراق غادر للتو , جحيم العيش طويلا في ظل نظام العفالقة الأنجاس, الفاشي والشوفيني والطائفي, نظام القمع بلا حدود, نظام حروب الموت عبثا, التي ما كانت أبدا تنتهي!

هذا الدستور, بنواقصه وثغراته, كان ضربا من المستحيل, التوافق على إنجازه, ليس مباشرة بعد سقوط صدام, وإنما لغاية الساعات الأخيرة التي سبقت مشاهدة ( الدخان الأبيض) على حد التعبير الجميل لكاكا محمود عثمان, وهذا الدستور, لايعني بالمطلق, ويجب أن لا يعني,  نهاية الصراع الفكري, الهادف إلى إرساء وتدعيم مفاهيم وقيم الدميقراطية, واحترام حقوق الإنسان, وبتقديري وداعيكم واحد متفائل كلش, أن القادم من الدستور, سيكون حتما وقطعا, مختلف تماما, في آلاتي من الزمن, وأتحدث عن المنظور من الزمن, يوم يتحرر من يعيشون في العراق, من الإرهاب والحرمان والعوز, وتتاح أمام الناس فرص تقرير مصيرهم بدون شروط واشتراطات, وتتراجع مديات الاحتقان العرقي والديني والطائفي والسياسي, يوم ترضخ الأقلية, وما عندي مفردة أخرى, للاعتراف أن زمن سطوة الأقلية, بالاستناد إلى دعم العسكر والدبابة, قد انتهى, وصار من مخلفات الماضي, لحساب حاضر, يحبو في طريق السير نحو عراق تقرر معالم مساراته ديمقراطيا الأكثرية!

في القادم من الأيام والأسابيع, سوف تتوضح بالتأكيد, انعكاسات التوافق أخيرا على إنجاز الدستور, على مجرى العملية السياسية في العراق لاحقا, وطبيعة القادم من الاصطفافات بين المختلف من الأطراف على أرض الواقع داخل العراق, وأن كان من الممكن بتقديري,معرفة موقف العفالقة في فلاعهم التقليدية, داخل محافظات صدام البيض, الرافض سلفا للدستور, رغم جميع ما جرى تقديمه, من التنازلات من قبل القوى التي تمثل الأكثرية, وهدفهم الوحيد من الدعوة للمشاركة بكثافة**, في عملية التصويت على الدستور,هو العودة بالوضع السياسي إلى نقطة الصفر, لفرض المزيد من شروطهم بقوة الإرهاب, تعويضا عن عجزهم, عن فرض سطوة حكمهم ( حكم الأقلية) من جديد بسلاح ( جيشهم) الذي ظل معقود اللواء لقيادهم منذ اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز في شباطهم الأسود عام 1963

السؤال : ألا يوجد هناك احتمال أخر, وبحيث تجري الأمور في المناطق التي تشكل مراكز وقلاع العفالقة التقليدية, على نحو مختلف , بما يضمن تأكيد الحرص فعلا, على المشاركة إيجابيا في دفع وتطوير العملية السياسية, عوضا عن السعي لتخريب هذه العملية, بالضد من مصالح وتطلعات الأكثرية في العراق؟!

الجواب بالسالب وللأسف الشديد, إذ من الصعب, كما كتبت من قبل, وأعيد كتابة ذلك من جديد, من الصعب, حدوث تحول نوعي في المواقف في هذه المناطق, قبل تحريرها عمليا من سطوة العصابات الإرهابية القادمة من وراء الحدود, والحد من نفوذ القوى السلفية وبالتحديد الوهابية, وبدون تجريد العفالقة الأنجاس, من قدراتهم على فرض ما يريدون على سكان هذه المناطق, بقوة سلاح التهديد والوعيد وحتى الاغتيال!

بدون ذلك, سيظل من الصعب للغاية, ظهور قوى سياسية تملك القدرة, حتى وأن كان لدوافع برغماتية, للتعامل مع حقائق الواقع الجديد في عراق ما بعد صدام, بعيدا عن أوهام العودة لتحكم الأقلية برقاب الأكثرية, لان ذلك ليس فقط ضربا من المستحيل, وإنما لا يقود عمليا, سوى إلى محاصرتهم بالكراهية, من قبل الأكثرية, وحرمانهم بالتالي, حتى من فرص العيش بأمان واستقرار لتطوير مناطقهم حضاريا وبعيدا عن قيم ومفاهيم العسكرتارية, التي تجعلهم يواصلون العيش على وهم عودتهم, لفرض سطوتهم على الأكثرية, اعتماد على وفرة ما لديهم, من منتسبي القوات المسلحة العسكرية ومن مختلف الاختصاصات, دون أدارك أن جميع هولاء الضباط و( الكّواد والكّوادر) باتت عمليا, أو في طريقها إلى أن تغدوا كذلك, لا تملك حتى تأثير ولو واحد, ممن سيجري انتخابهم ديمقراطيا لتمثيل الناس في البرلمان!

و.......راهنا والى أمد لا أدري إلى متى سيطول, الصورة في هذه المناطق لا تزال قاتمة, قدر تعلق الأمر بالموقف من الديمقراطية, وللأسف الشديد, حتى في صفوف المثقفين في الخارج, ممن ينحدرون من هذه المناطق, هناك العديد, ممن تتحكم في سلوكهم, النزوع الفارغ لتصدر الجهود , كما لو أنهم لا يعرفون, باعتبارهم من محافظات صدام البيض, سوى العمل في المتقدم من المواقع, والاسوء من ذلك, عودتهم كلما ضاقت الفرص أمامهم لتصدر الصفوف, للكشف عن المضموم من القيم ومفاهيم التعصب الطائفي, رغم محاولاتهم الفاشلة والمثيرة للشفقة, تغليب عار هذه المواقف, بتكرار ما صار مألوفا, ومو شلون ما جان من عبارات هاي اللي يسموها ( الموجتمع المدني) والتي يرددها حتى واحد حشه كّركم مثل سالم البكوع ( قاعد جماعة الموجتمع المدني) في الموصل, وهو الذي أسرع ومن على صفحات كادر الدعارة, للإعلان وبفرح, عن قرب إطلاق سراح الشيخ أبو تبارك, بعد أن ثبت بالفحص الجحري هههههه براءته من تهمة اللوط, وهو الذي جرى طرده بذات التهمة في زمن صدام بعد أن طوخها فدنوب ومو شلون ما جان ***

و....بعيدا عن موقف الرفض المتوقع للدستور من قبل قلاع العفالقة التقليدية, هناك بتقديري ما هو الأخطر, وتحديدا انتقال حصان طروادة العفلقي, وسط شيعة علي, الذي يتخفى تحت أسم ( تيار مقتدى الصغير) للتحرك علنا مع العفالقة الأنجاس, بهدف التأثير سلبا, على مواقف الرأي العام وسط شيعة علي, لجهة تحقيق ذات الهدف : التصويت على رفض مشروع الدستور, تمام كما يريد ويسعى إلى تحقيق ذلك العفالقة الأنجاس في قلاعهم التقليدية!

ما هي تبعات ونتائج انتقال حصان طروادة العفلقي, وسط شيعة علي, للعمل علنا وجهارا مع العفالقة الأنجاس, وكيف ستجري مواجهة هذا التحول الخطير, وهل بمقدور القوى الفاعلة والأساسية في وسط شيعة علي, محاصرة هذا التحرك بالمناسب من الوسائل, وقبل فوات الأوان, أو ترى أن هذه القوى تنتظر دعم الحوزة العلمية وبالتحديد السيد السيستاني لتجاوز هذا المأزق كما حدث يوم عمد, حصان طروادة العفلقي, وسط شيعة علي, إلى احتلال الحضرة الحيدرية قبل ما يقرب عام من الزمن؟!

و....خارج إطار التوقعات على الصعيد السياسي, أتوقع, أو بالأحرى أتمنى, أن الموقف من الدستور, سوف يساهم عمليا, في تحديد القادم من وجهة الصراع الفكري والسياسي, بين صفوف الملايين من العراقيين في الخارج, وبحيث يتعزز الفرز وبوضوح, وبشكل خاص وسط المثقفين, لجهة تحديد, من هم فعلا وحقا, منحازون وبالمطلق, لجميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, عن ما اعتادوا استخدام المألوف من الشعار والعبارة, بهدف الاستمرار في عملية خلط الأوراق  لضمان التداخل في المواقف والمواقع, للتغطية أطول فترة ممكنة, على حقيقة مواقفهم, التي تتطابق وكفيلكم الله وعباده, وبهذا القدر أو ذاك من الوضوح, مع مواقف وطروحات الأنجاس من حثالات البعثلوطية!

و.....حدثني زميل مدمن مو شلون ما جان, على الدخول لعالم غرف الحوار المباشر عن بعض ردود الفعل السريعة, التي تلمسها ليلة أمس, على صعيد مواقف الكثير من المشاركين في بعض هذه الغرف, وذلك مباشرة بعد الإعلان عن إنجاز كتابة الدستور, وباختصار شديد, مقابل أجواء البهجة والفرح التي سادت مواقف الغالبية العظمى, ممن كانوا يتواجدون في غرفة (البرلمان العراقي) التي تعد بنظر هذا الزميل, واحدة من أهم غرف الحوار المباشر. المعادية للعفالقة الأنجاس على شبكة الانترنيت, سادت أجواء الحزن والفجيعة واللطمية في جميع الغرف الصدامية وتلك التابعة لما يسمى تيار مقتدى الصغير, والأغرب من ذلك حتى في غرفة تجمع عدد من المثقفين, ممن يرددون صبح مساء عداءهم للعفالقة, وبعضهم لا يتردد حتى, من فبركة ماضي نضالي ضد العفالقة .....الخ

واحد من هولاء الجهابذة, وهو مثقف ( مربدي) معروف هههههه ممن كان أيام زمان, بين من يتنافسون, كما كتبت ذات مرة, على الجلوس في المتقدم من المقاعد, حتى ( يشوفهم الريس) طمعا بشمولهم بالمقسوم من ( عار المكرمات) ...تحدث عن مشاعره ( الحزينة) بعد الإعلان عن إنجاز كتابة الدستور, ولفرط مشاعره ( الحزينة) ردد ما معناه : أن هذا الدستور, أسوء مما سبق من الدساتير, حتى لا يقول أسوء من دستور العفالقة, وهو الذي يعرف وعاش تفاصيل الحياة في ظل حجيم العفالقة, وكيف أن جميل العبارة في دستور صدام, كان يترجم على أرض الواقع, مقابر جماعية لا تعد ولا تحصى, لشيعة علي وحملات إبادة لا تنتهي للكورد, وسجون لا تعد ولا تحصى, لكل من شاء حظه العاثر, أن يقول علنا كلمة لا!

و..........( شنو هذوله اللي كتبوا الدستور ما يعرفون أن من تنطلق العمليات من مناطقهم سوف يرفضون هذا الدستور ويمكن أتصير حرب أهلية) ....هكذا ردد هذا المثقف المربدي, وهو يكاد أن يبجي, لفرط الشعور بالحزن, على حال (خطيه) المساكين في قلاع العفالقة التقليدية

واحد أخر, موهبته تنحصر في أن يكون مع الجميع, وبحيث يضع أسمه, تحت تصرف من يريد من المواقع والغرف والجمعيات ....الخ طمعا وهو الصغير للغاية أن يصير ( جبير) وسط المثقفين, وأعتاد الكتابة أو شيء من هذا القبيل عن كل شيء وكلاشي, للتهرب من تحديد الموقف من حثالات البعثلوطية ومواقعهم التي تحرض على الإرهاب في العراق, أعتبر بدوره, أن هذا الدستور ( طبخة كردية شيعية) قبل أن يعتذر عن مواصلة الحديث, لعدم قدرته على التركيز, لان ( مشاعره كلش حزينة) ويحتاج أن يغادر الغرفة, حتى ( يطكّ) مشاعره ( بجم جكّارة) ......و.......صدقوني أدري وأعرف دوافع حثالات البعثلوطية, على مواجهة الدستور بكل هذا القدر من السعار, وبكل هذا المستوى من الشعور بالفجيعة وهجمان البيت, نتيجة التوافق بين الكورد وشيعة علي, ولكن ترى ما الذي يدعو اللي على أساس معادين للعفالقة, إلى مشاطرة حثالات البعثلوطية البكاء والعويل ولطم الخدود ؟!****

سمير سالم داود  22  أب 2005

* قد أعود لاحقا للتوقف عند بعض هذه الثغرات بالتفصيل.

** قبل ثمانية شهور فقط لا غير, كان من يملكون سطوة القرار في قلاع العفالقة التقليدية, يعتبرون المشاركة في التصويت في ظل الاحتلال, ضربا من الخيانة والكفر, وبحيث عملوا المستحيل من أجل تعطيلها. بسلاح الإرهاب والتهديد والوعيد, في حين تراهم اليوم يفعلون العكس تماما, رغم أن الاحتلال لا يزال كما كان, ربما للتأكيد من جديد على أن العفالقة الأنجاس, لا يعرفون معنى الثبات على المواقف, ويملكون القدرة على تغيير جلودهم العفنة مثل الحرباء, وعلى استعداد دائم, للتعاون مع كائن من كان, حتى وأن اقتضى الأمر تسليم الدابر من الجسد,في سبيل استعادة المفقود من السلطان!

*** للعلم والاطلاع من المعروف تماما في مدينة الموصل, أن قيادة منظمة حزب العفالقة في المدينة, وفي ذروة ما سمي بالحملة الإيمانية, عقدت اجتماعا استثنائيا, لمناقشة الموقف الواجب اعتماده, لمنع الرفيق أبو تبارك, وكان يومها من الكوادر القيادية للحملة الإيمانية, من تسليم الدابر من الجسد, لمن هب ودب, دون مراعاة دوره القيادي في الحملة الإيمانية,وبحيث صار يقدم خدماته (المؤخراتية) في الجامع, حتى للبعض من المشكوك بولائهم لقيادة الثورة والحزب القائد!

**** من المهم وللغاية, التميز بين من يرفضون, أو يعترضون على الكثير من نواحي الخلل, والتعارض بين العديد من مواد الدستور, وعلى النحو الذي أعتمده الزميل العزيز قيس القرداغي والعديد من المثقفين الكورد, وبين من ينطلقون من الرفض, جملة وتفصيلا, باعتبار أن هذا الدستور, مجرد طبخة كوردية شيعية, تهدد بمخاطر إشعال الحرب الأهلية وما أدري شنو بعد, أو أن هذا الدستور يفتح الطريق لقيام دولة ولي الفقيه ....الخ مواقف الجهابذة ممن يتصورون أنفسهم, ودون أن أدري لماذا, أكثر فهما وعلما وحرصا, على مصالح العراقيين ومستقبلهم, أكثر من جميع الذين شاركوا في إعداد وكتابة هذه الدستور!