الحالوب والبحث عن الناقص من الضمير !!

يحكى أن جورج برنادشو, الكاتب والفيلسوف الساخر, وهو من بين أوائل من تعلمت من كتابتهم, فنون السخرية من حثالات البعثلوطية كان معروفا للغاية بسرعة البديهية* وصادف ذات يوم وفي حفل عام, واحد نفخي من شاكلة حشه كدركم الحنقباز, يعني كثير الزعم والادعاء, وباعتبار أن هذا النفخي هو الأخر, خريج مدرسة سرداب والدنيا ظلمه, تقدم نحو برنادشو ليسأله وبدون أدنى حياء وخجل:

- لماذا تراك تتحدث دائما عن أهمية جمع الفلوس؟ تساءل اللي مثل الحنقباز, بعالي الصوت بهدف لفت أنظار جميع من في القاعة.

-  وعن ماذا أعتاد حضرة جنابك الحديث  دائما؟ عقب برنادشو وهو يقود هذا الغبي, من حيث لا يدري للوقوع في فخ سخريته الشهيرة من هذه النمونات من البشر .

- عن الضمير والشرف, رد المطي مسرعا, وهو يتوقع أن يعقب ذلك, التصفيق الحاد إعجابا وتقديرا.

- لماذا السؤال إذن, كل منا يبحث عن ما يعوزه في هذه الحياة, رد برنادشو مسرعا, فيما أسرع النفخي يتوارى عن الأنظار, تطارده الضحكات والتصنيف, ويقال ( وهاي مو أكيد!) أن البواب طبب على مؤخرة هذا الحنقباز, وهو يدعوه, إلى أن يعود أدراجه بعد نص الليل ,من أجل أن يساعده, على الحصول على ما يريد ويعوزه من الشرف والضمير و...مجانا

و......صدقا وقائع هذه الحكاية الطريفة, التي تعكس أسلوب برنادشو في السخرية من حثالات البعثلوطية قفزت أو كّمزت بالأحرى إلى ذهني, فور مطالعة خبر الإعلان في موقع  أبو تبارك الزاملي,** عن ولادة حزب أو تيار جديد يدعى ( وأرجوكم ماكو داعي للضحك) يدعي: الضمير بقيادة سليم حالوب وعلي ثويني الدوني ورهط  من ( الحبربشيه) معظهم كانوا يعملون سابقا في حزب: طفي الضوه والحكني!

و.....فبل الدخول في دوامة مناقشة هذا الخبر, خبر تيار الباحثين عن الناقص من الضمير, ومن جميع جوانبه, يعني من فوك وجوه دعوني أوضح السبب الذي دعاني إلى تحوير أسم الأب الروحي لناقصي الذمة والضمير, الدوني سليم مطر إلى سليم حالوب, وفي الواقع وباختصار شديد, السبب يعود من حيث الأساس, لدافع يتعلق بالزراعة, وبشكل خاص زراعة الطماطة حيث كان والدي يردد, رغم جهله المطبق بقضايا الزراعة, أن الحالوب مو زين للطماطة على عكس المطر, وهذا يعني من وجهة النظر العلمية, أن المرء لا يمكن أن يكون قرين المطر وبالتالي رمزا للخير والعطاء, إذا كان على مستوى الفعل مثل الحالوب, معروف بالحقد والكراهية على سواه من الناس, لدوافع شوفينية, تماما كما هو حال الدوني سليم حالوب!***

ومن قبيل الخطأ تماما, الاعتقاد أن الأمر يتعلق فقط بهذا الحالوب الموزين للطماطة الاسوء من ذلك, أو في الواقع, وارتباطا بنظرية ( أدهدر الجدر ...) المعروفة للغاية في المحافل العلمية أن العديد من أسماء ما يسمى اللجنة التحضيرية, لتيار الباحثين عن الناقص من الضمير, تكشف وبوضوح, انتمائهم لمعسكر  فاقدي الذمة والضمير , ممن كان لا بد وحتما, وأن يسرعوا, للانبطاح عمياوي, جوه سليم حلوب وثويني الدوني, مع وجود عدد قليل, من الأغبياء وهاي مو شتيمة, من ضحايا سحر العبارة, من جماعة على حس الطبل خفنه يا جتافي   و......ذلك بتقديري مو غلط أبدا بالعكس, تجميع هذا الرهط من الحثالات الشوفينين. للعمل تحت قيادة حالوب وثويني, خطوة بالاتجاه الصحيح, من أجل أن يتعمق الفرز, يوما بعد أخر, بين أصحاب الذمة والضمير من صدك, عن سواهم من الأنذال, من فاقدي الذمة والضمير من حزب طفي الضوه والحكّني

و.......بعيدا عن السخرية والتصنيف, ماذا يعني تجميع حثالات البعثلوطية, وبالتحديد ( القسم الخاص بمعادة الكورد ) تحت لواء ( الناقص من ضمير)  سليم حالوب والدوني الثويني؟!****

وهل حقا من قبيل الصدفة أو بدون مغزى, أن يلتقي بالتحديد, سليم حالوب وعلي ثويني الدوني, وهما من بين أبرز الحاقدين في كتاباتهم على الكورد, للعمل معا في إطار جهد, يستهدف وكفيلكم الله وعباده, توحيد جهد ونشاط الشوفيينين وفي هذا الوقت بالذات, حيث عادت طبول الحرب ضد الكورد تتصاعد من جديد, بزعم ما يردده الانذال من الجبهة التركمانية حول الوضع في كركوك,  للتغطية على عار مشاركة العديد من قادتها, للسلفيين من حثالات الأرض, في قتل العشرات من التركمان من شيعة علي, في تلعفر والعديد من مناطق وجود التركمان في كوردستان؟!  

بتقديري أن تعاون الحالوب والدوني الثويني, سيكون مقدمة, لتصعيد حملة العداء والكراهية ضد الشعب الكوردي, دعما لمن عادوا يهددون ويتوعدون الكورد بالويل والثبور وعظائم الأمور , وفي هذا الظرف البالغ الحساسية, وبالتحديد عشية تحرك حثالات البعثلوطية وبدعم من النظام الأمريكي في عمان, للحديث عن ضم أجزاء من العراق للعرش الهاشمي, تمهيدا لتحميل العراق, تبعات حل القضية الفلسطينية, وبالذات والخصوص ما يتعلق بحل مشكلة توطين الفلسطينيين من مهجري آل 48 ,بعد أن تخلت قيادتهم  كما هو معروف عن حق العودة؟!

تلك تساؤلات نضعها برسم جميع من لا يزال عندهم شوية عقل بالراس, من أجل فهم ما يجري بعيدا عن مطاردة الأخبار والركض في الكتابة عن الهامشي من الأحداث, دون إدراك أن الانشغال بمتابعة ما يجري فقط على السطح والظاهر من الأمور, يساعد على تحويل الانتباه, عن ما يجري من المصايب جوه العبايه, والتي تستهدف ترتيب ( وضع العراق) بالاستفادة والى أبعد الحدود من انشغال جميع من كانوا في موقع الضحية, في ظل نظام العفالقة الهمج, بدوامة الصراع والاختلاف, على ما يجري في الواقع حسمه في الغالب سلفا, وبعيدا ومو شلون ما جان عن أرض العراق !   

و......دعونا نعوف مصيبة التحليل, ونعود للسخرية والتصنيف, على الباحثين عن الناقص من الضمير, لنتساءل وبمنتهى الجدية: ترى لماذا تجاهل تيار ضمير سليم حالوب الناقص,  واحد حاقد على الكورد ومو شلون ما جان, مثل حشه كدركم : الإستاد قاسم هجع أبو زواع, وبحيث لم تجري دعوته هو الأخر, للمشاركة في البحث عن ما يعوز الشوفيينين من الضمير ؟!

جوابا على هذا السؤال, أكد مصدر قريب من عالم هجع, أن الإستاد أبو زواع, أكتشف أن المراهنة على حثالات أنقرة من الطورانيين , والكتابة لحسابهم, وبمنتهى الحقد ضد الكورد, ما عادت  ( توكل خبز) بعد أن صاروا ( شذر مذر) وبحيث بات من الصعب على المسكين, حتى الحصول على ما يكفي من المعلوم, لشراء ما يساعد على ( قمع الواوي اللي يعيط بالراس) تالي الليل  

و.......ماذا عن ملكة جمال البطيخ, ولماذا جرى تجاهلها هي الأخرى, في سعي سليم حالوب الهادف البحث ودون جدوى, عن الناقص من الضمير والشرف؟! *****

عن هذا السؤال, رد واحد حباب, وهو مختص في البحث عن ما يجري خلف الكواليس في موقع حرية الدعارة لجماعة طفي الضوه والحكني اليسعارية, أن تجاهل حزب الباحثين عن الناقص من الضمير, للاستادة الخرنكعية, وهي المعروفة مو شلون ما جان, بحقدها هي الأخرى ضد الكورد, يعود من حيث الأساس, إلى أن المدام ما عاد بمقدورها , تكرار ما كانت تردده, وإلى ما قبل شهور معدودة, من رخيص الشتائم وبمنتهى الحقد ضد الكورد, لتعارض ذلك أولا مع طبيعة دورها الجديد في معسكر اليعسارية ولان معظم رفاق دربها ثانيا, وبشكل خاص من زعاطيط حرية الدعارة وموقعهم على شبكة الانترنيت, هم من حيث المنحدر ينتمون للشعب الكوردي!  

طك ...بطك: على ضوء كل ما تقدم من الملاحظات, أقترح تغيير أسم تيار  أو حزب (الضمير الناقص) إلى تيار ( الدودة الحالوبي ) بحيث يكون بمثابة ( خزنه كّوو )****** لجميع الشوفيين, ممن يكرسون كتاباتهم على شبكة الانترنيت, بهدف النيل والتعريض بالشعب الكوردي!  

و.........مقترح عملي ومفيد, وفي الواقع مناسب, لجميع فاقدي الذمة والضمير من حثالات البعثلوطية, مهما ارتدوا من اللباس, ومهما رددوا كلمات الضمير والشرف والأخلاق, ومهما تفننوا في التغطية على عار سقوطهم بسحر العبارة ! 

سمير سالم داود 21  حزيران 2005

* هذا على العكس تماما من داعيكم و..... صدقوني ذات مرة وكنت أتحدث عبر الماسنجر مع أحد الزملاء عن موضوع مهم للغاية, حين سألني  فجأة ودون أن أدري لماذا : واحد فوك وواحد جوه ...منو الجوه؟! وعوضا عن ممارسة الاحتجاج, بالقول مثلا : احنه وين وعرب طنبورة وين أو شيء من هذا القبيل, وبشكل يعبر عن سرعة البديهية وفي ذات الوقت عن  دهشتي وأمتعاضي من هذا السعوال المفاجئ, أسرعت للرد وبدون تفكير : اللي جوه أكيد لو الحنقباز لو مادونا المرادي! 

** ولاحقا في موقع (العراق للعفالقة) لصاحبه ضابط المخابرات سرمد أبن أم سرمد, ومن ثم في   موقع حرية الدعارة ......الخ....الخ 

*** و....في الواقع حتى أسم (سليم) هو الأخر يحتاج للتغيير بمعنى كيف يمكن أن ندعو واحد دوني باسم ( سليم) ونحن نعرف سلفا, أن هذا الدوني غلط بغلط     

**** أتمنى مخلصا, أن يكون هذا الذي حدث مؤخرا في استوكهولم للدوني ثويني, في سياق اختيار لجنة من المثقفيين, لمتابعة موضوع كتابة الدستور للعراق الديمقراطي الفيدرالي, درسا مفيدا, لجميع من لا يزالون للأسف الشديد, يغلبون الاجتماعي على المبدئي, وبحيث تراهم يواصلون عار العلاقة مع هذا الدوني وسواه من الانذال من الشوفيينين!

***** عن جريمة التعريب الهمجية, جريمة انتزاع مئات الألوف من أبناء كركوك من الكورد والتركمان والكلدواشورين, ونقلهم إلى معسكرات احتجاز قسرية, في مناطق أخرى من كوردستان أو في الوسط والجنوب, وفي معرض الرد على الأصوات الداعية إلغاء تبعات ونتائج هذه الجريمة, وعودة الضحايا إلى ديارهم, كتبت الخرنكعية نادية فارس التالي من السطور:  (يجب  ـ إذن ـ ترحيل الأكراد من بغداد  وتجريدهم من ممتلكاتهم أيضا.. لأن حقوق الأنسان يجب تطبيقها على الجميع أم أن الأنسان الكوردي ـ على راسه ريشه ـ لأن قيادته متعاملة مع إسرائيل وأميركا ??) هكذا وبكل هذا القدر من الصفاقة يجري الشطب على كل ما رفق جريمة التعريب من البشاعات, وبحيث يتحول الأمر كما لو  أن القضية تتعلق وين من حق العراقي أن يسكن!! و......للعلم ( علم المزعطة من جماعة حرية الدعارة)  هذا المقتطف ورد في سياق إحدى الخرنكعية نادية فارس, والتي كانت تنشرها تحت عنوان ( سلامات ياموز  الحلقة 15)في موقع أبو تبارك الزاملي, ويعاد نشرها, في موقع كادر الدعارة, وأقترح إعادة نشرها راهنا, في موقع حرية الدعارة, بعد أن قررت المدام أن تضرب وعلى غفلة ( جقلمبه) وصارت هي الأخرى, وما كو داعي للضحك والتصنيف : يسعارية  

****** مفردة كوردية مناسبة, ومو شلون ما جان, لتوصيف المكان الملائم تماما, لجميع الشوفينين, وللأسف الشديد, من الصعب للغاية ترجمة هذه المفردة بالذات إلى العربية, لان كلمة مستنقع لا توفي بالغرض أبدا    

هامش: أدناه فقرة قصيرة للغاية, جرى اختيارها صدقوني عشوائيا, لتكون نموذجا لكتابات سليم حالوب الشوفينية, وبرهان على مدى وساخة ضميره, وهو الذي لا يجد حرجا, من الحديث بدوره عن الضمير, تماما كما كان أبو تبارك يعيد التأكيد, وبحماس ما بعده حماس, على الشرف والأخلاق, قبل أن يخزي البعثلوطية, بعار تحويل الدابر من الجسد إلى سبيل يا عربان

ففي معرض التعقيب على المبادرة الإيجابية للغاية, التي أعلنتها القوى الكوردستانية في خريف عام 2003, والتي تمثلت بدعوة ممثلي التركمان والكلدواشورين والعرب للمشاركة في مجلس محافظة كركوك, كتب الدوني سليم حالوب وبالحرف الواحد التالي من السطور :

( تحدثت الاخبار الاخيرة عن موافقة القوات الكردية التي تحتل محافظة كركوك  بتقاسم السلطة مع باقي فئات المحافظة: التركمان والعرب والسريان، واشراك هذه الفئات في قوات الشرطة المهيمن عليها من قبل الاكراد وحدهم. للاسف الشديد اثبتت هذه الزعامات القومية الكردية بانها مثل كل الزعامات الاستبدادية، غير مدفوعة بحس القانون والعدل والضمير بل بحس موازين القوى والخوف.) وبحيث (.......إضطرت ان تخفف من عنجيتها وروحها الاستحواذية بمجرد إن تأكدت من صحة التهديدات التركية بارسال قواتها لشمال العراق وفرض القانون بقوة السلاح......ان هذا الواقع يؤكد ضرورة تخلص العراقيين من موقفهم المتشنج إزاء مسألة دخول القوات التركية الى شمال العراق، لأن الايام اثبتت بأنها يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في تهدئة المنطقة وتخلصيها من حالة الفوضى المتفشية فيها بسبب غياب الدولة العراقية وهيمنة الميليشيات الكردية العنصرية وكذلك عبث الميليشيات الكردية التركية الانفصالية) . ...انتهى النص ...والسؤال : لماذا عمد الدوني الحالوب للكتابة وبهذا الشكل الصفيق وبكل هذا القدر من الحقد, عن مبادرة إيجابية للغاية, وتستهدف نزع فتيل التوتر في كركوك, وبالتالي ينبغي أن تكون, مصدر فرح حقيقي, لكل من يملكون ولو شوية ذمة وضمير؟!