رفاق .......خللوا الله بين عيونكم !!

 

و...الرفاق عندي جميع الزملاء المحكومين سلفا, بجهنم وبئس المصير, بجريرة الأيمان بالماركسية, وبالذات وبالتحديد جماعة ربعي, سواء من كانوا لا يزالون, يعملون في صفوف الحزب الشيوعي العراقي, أو ( طلعوا ) تقاعد مثل داعيكم, نتيجة,  ( نفسهم)  اليرجوازي القصير....الخ الأحكام والقوالب الجاهزة, منذ أيام مشعول الصفحة جدانوف القرضاوي هههههه

و....خللوا الله بين عيونكم, تتعلق بكتابات العديد من هولاء الزملاء في التعليق والتعقيب, على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة السيد إبراهيم الجعفري, وهي كتابات يمكن إيجازها وباختصار شديد, بالتالي من السطور:

أن التشكيلة الحكومية اعتمدت منطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, وبالتالي جرى تجاهل جميع التيارات الفكرية الأساسية في المجتمع العراقي, وبحيث جرى استبعاد حتى الحزب الشيوعي العراقي بكل مكانته التاريخية ونضاله السياسي المعروف ضد مختلف العهود الدكتاتورية ... و......مختصر مفيد: حكومة السيد الجعفري مو حكومة وحدة وطنية, وإنما حكومة الفائزين في الانتخابات !

دعوني وقبل أن أدخل دوامة السؤال والجواب, على ما تقدم من السطور, أتوقف عند تمنيات العبد لله, الذي كان هو الأخر, يتمنى ومو شلون ماجان, أن يجري تشكيل أول حكومة بعد الانتخابات, باعتماد معيار الكفاءة والنزاهة, والتاريخ النضالي ضد العفالقة الأنجاس, كما كنت أتمنى والعباس أبو فاضل, ومن منطلق رفضي القاطع لمنطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية المتخلف ...الخ أن تضم الحكومة الجديدة, ولهذا السبب بالذات, ما لا يقل عن عشرة وزراء شيوعيين, ليس لان فروخ ماركس ( بلغة أهل الهور الرائعة), أحسن من غيرهم وطنيا, أو يفتهمون كلش, أو ما أدري شنو, وإنما لان الشيوعي, وأتحدث قطعا عن الشيوعي الصدك, لايمكن أن يمارس مهامه الوظيفية, من منطلقات قومية أو طائفية أو عشائرية, أو من منطلق التمييز بين المرأة والرجل...الخ المعروف عن جميل مواقف الشيوعيين, أو في الواقع ما يفترض أن يكون الدليل والمرشد, لعمل جميع المؤمنين, حقا وصدقا بالديمقراطية, لان ما تقدم من التمنيات, وأن كانت لا تزال, تدور في إطار الأماني والأحلام والوردية, تعد وكفيلكم الله وعباده,  من بديهيات الحياة الديمقراطية في إطارها الحضاري, وحيث الإنسان, والإنسان ولا أحد سواه :أثمن رأسمال في هذا الوجود, بغض النظر عن انحداره العرقي وأيمانه الديني وانتمائه الطائفي...الخ السدود والحدود والمستنقعات, التي تفصل بين بني البشر, واعتمدها على مر العصور,الطغاة ومصاصي دم وعرق الفقراء, وكانت ولا تزال وستظل, الأساس لجميع الحروب والشرور, ومصدرا لكل إشكال الحقد والكراهية بين الناس !            

بعيدا عن ما تقدم من حلو الأحلام والأماني, دعونا نتساءل أولا : هل أن تشكيل الحكومة الجديدة, باعتماد منطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, جاءا مغايرا لما يسمى مبدأ التوافق بين القوى السياسية, والذي يسود, مجمل العملية السياسية, في عراق ما بعد صدام؟!

والجواب : بالتأكيد وقطعا لا , ولكن كان من (المفروض والمتوقع) أن يجري وبعد أول انتخابات, تجاوز هذا المنطق الطايح حظه, منطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, وبحيث كان (يجب) اعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة, معيارا أساسيا لتشكيل أول حكومة عراقية بعد الانتخابات!

ولماذا يا من روحي لكم الفدى هههههههه هذا (المفروض والمتوقع) والذي كان (يجب) أن يسود بعد الانتخابات ؟!

هل ترى أن هذه العملية التاريخية ( الانتخابات) جرت خارج إطار منطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية؟! أو بالعراقي الفصيح : هل كان يمكن نجاح هذه العملية أساسا, بدون اعتماد الغالبية العظمى, من القوى السياسية, التي شاركت في الانتخابات, على المشاعر والنزعات القومية والطائفية والعشائرية؟!   

والجواب من جديد : بالتأكيد وقطعا لا , ولكن كان من (المفروض والمتوقع) أن لا يجري على الأقل, تجاهل وجود من يمثل الحزب الشيوعي العراقي, باعتباره ليس فقط من بين القوى السياسية الأساسية, التي شاركت في النضال ضد نظام العفالقة الهمج, وإنما باعتباره شارك وبفعالية في سياق جميع تفاصيل العملية السياسية, في عراق ما بعد صدام ! 

ولماذا هذا (المفروض والمتوقع) مرة أخرى؟!

هل ترى أن اضطرار ولاة الأمر من الأمريكان, وبعد عجزهم عن فرض إدارة مدنية, تابعة لسلطة الاحتلال, القبول بالتالي بمشاركة الحزب الشيوعي العراقي, جاء على خلفية مواقف الحزب المعروفة, في رفض خيار الحرب الأمريكية, ورفض الاحتلال, وقبل هذا وذاك معاداة الإمبريالية, والأمريكية بشكل خاص, أو أن هذا القبول جاء على أساس, أن وجود من يمثل الحزب الشيوعي, يدخل ضمن ( حصة الشيعة) في مجلس الحكم ؟!

و.......صدقوني بمقدوري, أن أستمر في طرح المزيد من التساؤلات, المعروفة الجواب سلفا, لتبيان هذا الغلط في قراءة بعض المعطيات التي أعقبت الانتخابات, هذه المعطيات  التي كانت الأساس والمنطلق, الذي تحكم في الجهود المارثونية, التي سبقت الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة, هذا على الرغم من أن الحزب الشيوعي العراقي بالذات, قدم بتقديري, قراءة ناضجة  على مستوى التشخيص, للأسباب والعوامل, التي سبقت ورافقت وأعقبت سقوط صدام, بما في ذلك تحديد المفاصل الأساسية, التي باتت تتحكم بمجمل العملية السياسية في العراق اليوم. 

وبدون الدخول في معمعة التحليل النظري, وما أدري شنو, يمكن القول أن سقوط صدام, والذي ترافق مع سقوط العراق تحت الاحتلال, أدى عمليا إلى حدوث اختلال كبير, وأكاد أن أقول حاسم ( ولو لبعض الوقت) في موازين القوى على الأرض, نتيجة تضعضع, ولا أقول تلاشي, دور القوى الاجتماعية ( طائفيا وعشائريا بالتحديد) التي كانت, تشكل ( رغم أقليتها العددية) القاعدة الاجتماعية الأساس, لدوام وجود واستمرار نظام العفالقة الهمج!

هذه القوى الاجتماعية, كانت عمليا ,تتحكم في مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية, في المجتمع العراقي, وطوال ما يقرب الأربعة عقود من الزمن, أو في الواقع, منذ اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز, في شباط العفالقة الأنجاس عام 1963!        

هذا التراجع أو تضعضع دور القوى الاجتماعية ( طائفيا وعشائريا بالتحديد) في مناطق تواجد العفالقة التقليدية, وبشكل خاص في تكريت, سامراء, الرمادي والموصل, وحرمانها بالتالي من النفوذ ومراكز القوة, ترافق مع صعود دور القوى الاجتماعية, (الأكثرية من الناحية العددية),التي كانت في موقع الضحية, وعانت  من كل إشكال القمع والاضطهاد الشوفيني في كوردستان والطائفي في مناطق واسعة من الوسط والفرات والجنوب العراقي.

و...إذا كان من الصحيح القول بالتالي, أن تزايد وتعزيز ثقل دور الكورد وشيعة علي, في تقرير مسارات الوضع السياسي, نجم عن هذا الاختلال في موازين القوى في عراق ما بعد صدام, ولكن من الضروري التأكيد, على أن تزايد دور الكورد وشيعة علي سياسيا, تجسيد لحق من كانوا في موقع الضحية, في ممارسة دورهم المطلوب, بما يكفل استعادة حقوقهم المشروعة, والتي ظلت تتعرض للانتهاك خلال جميع العهود الدكتاتورية, وبشكل استثنائي, خلال حكم العفالقة الهمج!

كما لا يمكن تجاهل حقيقة, أن الدور المحوري للكورد وشيعة علي, في الميدان السياسي, يستند على كونهم يمثلون الأكثرية من الناحية العددية, والتي جرى تأكيدها, عبر أول ممارسة للفعل الديمقراطي من خلال الانتخابات, رغم جميع الملاحظات والخروقات الخطيرة التي رافقت هذه العملية التاريخية.    

السؤال : هل كان من الممكن عمليا, الشطب سياسيا, على سالفة المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, بعد مرور عامين على سقوط صدام, أو بعد أربعة شهور فقط, من إجراء أول انتخابات ( ديمقراطية بين قوسين) في العراق؟!

هذا سؤال لا يحتاج عناء التوقف عنده بالمناقشة, لان تحقيق مثل هذا الطموح, يندرج بتقديري في إطار الأحلام الوردية, وعوضا عن ذلك دعونا نتساءل : هل ترى من الممكن واقعيا, أن تتعامل قوى التحالف الكوردستاني, مع الأطراف السياسية الأخرى, بمعزل عن التفكير, أولا وقبل كل شيء, بالمصالح القومية للشعب الكوردي, راهنا وعلى المدى المنظور من الزمن؟!

هل تخلص الشعب الكوردي حقا وفعلا, من جميع إشكال الاضطهاد الشوفيني بعد سقوط صدام؟! 

ترى كيف يمكن لكل من يملك شوية ذمة وضمير, أن يتجاهل أن عملية قصف الشعب الكوردي بالحقد والكراهية, والتي تصاعدت ولا تزال, وبشكل محموم بعد سقوط صدام, لا تقل فتكا في نتائجها السلبية على ضمير ومشاعر الكورد, من قصفهم بسلاح العفالقة الكمياوي, وبحيث باتت اليوم, حتى الحجارة في كوردستان, تنشد قيام وطن مستقل, لا يكون فيه الكوردي, في موقع الدون وعرضت للحقد والكراهية, ومشروع إبادة, من هب ودب من وساخات الأرض!

و...... هل ترى أن من الممكن واقعيا, أن تتعامل قوى الائتلاف العراقي, بمعزل عن التفكير, أولا وقبل كل شيء, بما يلبي وقبل كل شيء, طموحات وتطلعات المحرومين والمستضعفين من شيعة علي, ممن كانوا وعلى الدوام, في موقع الضحية, وعرضة لمختلف إشكال وصور الاضطهاد الطائفي, وعلى مدار قرون من الزمن؟! 

 هل ترى أن شيعة علي, تحرروا تماما من عمليات اضطهادهم طائفيا, بعد سقوط صدام؟!  

ترى كيف يمكن لكل من يملك شوية ذمة وضمير, أن يتجاهل أو يتعامى عن الحقيقة المرة, حقيقة أن هذا القتل على الهوية, يطارد وعلى نطاق واسع, شيعة علي, وبالجملة يوميا ومنذ سقوط صدام, ينطلق بالذات وبالتحديد, من مناطق تواجد العفالقة التقليدية, وبدعم من ذات القوى الطائفية والعشائرية, التي كانت تشكل القاعدة الأساس, لنظام العفالقة الهمج الطائفي والشوفيني ؟!    

هذا التصاعد في المشاعر والتوجهات القومية, ولا أعني تحديدا المشاعر القومية المشروعة للشعب الكوردي, وإنما أعني تصاعد مشاعر التعصب القومي, وهذا التصاعد في المشاعر والتوجهات الطائفية وسط شيعة علي, ولا أعني مشاعر الاعتزاز بالانتماء للمذهب الجعفري, وإنما مشاعر التعصب وكراهية الطوائف الأخرى, هو بعض تجليات ما كان سائدا من القمع الشوفيني والطائفي في ظل نظام العفالقة الهمج, وما زال يسود وأن كان بصيغ أخرى في عراق ما بعد صدام!

إذن لا يمكن أو بالأحرى من المستحيل, تجاوز, ما ترتب في النفوس والوعي العام, من المشاعر السلبية وردود الفعل, ذات الطابع القومي والطائفي, بين صفوف من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج وبالتحديد الكورد وشيعة علي, لمجرد أن صدام سقط!

كان من الممكن والى حد ما,  التخفيف قدر المستطاع, من النتائج والتبعات السلبية, لسالفة العمل على أساس من المحاصصة ( القومية والطائفية والعشائرية) , بعد زوال العامل الأساس, سقوط نظام صدام الشوفيني الطائفي العشائري, ولكن استمرار حملة الحقد والكراهية الشوفينية, وعلى نطاق واسع ضد الشعب الكوردي, وتصاعد حملات الحقد والكراهية والقتل ضد شيعة علي, يضع عقبات جدية بكل معنى الكلمة, أمام جميع القوى والتيارات التي تسعى إلى إشاعة المفاهيم والقيم الديمقراطية, وكل ما يشكل النقيض لمنطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, هذا المنطق المتخلف, الذي يجعل من عملية الانتخابات, وتشكيل البرلمان ....الخ مجرد توزيع للحصص وتقاسم للسلطة بالاستناد على السائد من موازين القوى  على أرض الواقع, وبحيث تتحول اللعبة الديمقراطية إلى  ممارسة لفعل ( الدبابة والبيان رقم واحد) ولكن عبر سلطان صناديق الاقتراع!

بالعراقي الفصيح: القول أن التشكيلة الحكومية, تجسد منطق المحاصصة القومية والطائفية والعشائرية, يختلف تماما على صعيد اللاحق من العمل, عن القول أن التشكيلية الحكومية, تعكس السائد من موازين القوى في عراق ما بعد صدام!

لان القراءة الأولى, لا تخرج عن إطار توصيف واقع الحال, في حين أن الإقرار بالسائد من موازين القوى, يقود للعمل من أجل تغيير هذه الموازين, من خلال اختيار الصائب والسليم من البرامج, وأساليب العمل بين الناس, تنظيميا وفكريا وسياسيا وإعلاميا, من أجل أن يعود الحزب الشيوعي العراقي, إلى ممارسة دوره الضروري والمطلوب, في ترسيخ تجربة العمل الديمقراطي, هذا الطموح الذي كان على الدوام, أحد أهم هواجس الشيوعيين, والهدف من نضالهم وتضحياتهم, رغم جميع إشكال القمع والاضطهاد, ورغم جميع الإشكاليات والثغرات والنواقص, التي رافقت مسيرة عملهم طوال ما يزيد على سبعة عقود من الزمن.

و......القراءة المختلفة للواقع, بما في ذلك, لما هو موضع اتفاق على صعيد التوصيف, تقود إلى نتائج مختلفة, وأحيانا على نحو جذري, على صعيد تحديد, أشكال وصيغ العمل, للتعامل مع هذا الواقع, بهدف تغييره!

سمير سالم داود  السابع من أيار 2005

alhkeka@hotmail.com

 

هامش : هذا التوصيف للتشكيلة الحكومية الجديدة, بكونها حكومة محاصصة قومية وطائفية وعشائرية, لا يستهدف من قبل الشيوعيين وأصدقاءهم, الانتقاص من تاريخ ونضال القوى السياسية الأخرى, لان ذلك نهج مرفوض وغريب على تقاليد عمل ومواقف الشيوعيين, وحرصهم المعروف على التعاون مع الأطراف التي شاركتهم النضال ضد نظام العفالقة الهمج, وهذه قضية غاية في الأهمية, وينبغي بتقديري التأكيد عليها وبوضوح لا يقبل التأويل, نظرا لان هناك ومنذ سقوط صدام, من يعمل وتحت واجهة الزعم بالشيوعية أو اليسارية, على مهاجمة الكورد وقوى الإسلام السياسي, وحتى الإساءة لمشاعر المتدين وسط شيعة علي, وبمنتهى الصفاقة, كما هو الحال اليوم, مع ما يردده بعض من يلتحفون بعباءة اليسار والشيوعية, عن حكومة السيد الجعفري, وحيث يرددون أيضا, سالفة أن هذه الحكومة, حكومة محاصصة قومية وطائفية ....الخ ولكن منطلقا لمهاجمة حزب الدعوة, بكل تاريخه النضالي المعروف, إلى حد القول ودون أدنى حياء أن هذا الحزب,جرى تشكيله من قبل مخابرات شاه إيران, وهو إحدى أدوات المخابرات الإيرانية اليوم على الساحة العراقية ...الخ ما يندرج عند جميع الشيوعيين الصدك, في إطار الكفر!

ترى كيف يمكن لمن يزعم الانتماء لمعسكر اليسار , أن لا يعرف أو يجهل, أن الشهيد الخالد محمد باقر الصدر, هو بالذات من وضع اللبنات الأولى لتشكيل حزب الدعوة, وأن الانتماء للدعوة بالذات, كان يعني الحكم بالموت, وبقانون رسمي من نظام العفالقة الهمج, ومناضلي هذا الحزب بالتحديد, ممن هربوا إلى الجمهورية الإسلامية في إيران, عانوا الشيء الكثير من المضايقات وحتى الاعتقال والتعذيب, نتيجة إصرارهم وفي أصعب ظروف النضال, على عدم الرضوخ لسلطة القرار الإيراني, وبالتحديد سطوة المخابرات الإيرانية, وكان كل ما تقدم, من بين العوامل الأساسية, التي ساهمت في اتخاذ حزب الدعوة, لقرار الهجرة إلى سوريا ومن ثم إلى أوربا, مباشرة بعد توقف الحرب مع نظام صدام, وتصاعد محاولات المخابرات الإيرانية لشق صفوف حزب الدعوة أو ( حزب البلوى) كما كان يوسم من قبل مرتزقة اطلاعات الإيرانية وسط شيعة علي, سواء من كانوا يتواجدون في إيران أو سوريا!