عن هيلاري وأين يجب أن يطبب المرء السيكار !!!

 

تعرفون بالتأكيد ما حدث قبل بضعة أعوام, يوم, طبب الرئيس الأمريكي كلينتون, سيكاره في مؤخرة مادونا المرادي, بذريعة أن الافندي ( كلينتون مو مادونا) جان مشتهي يعرف الفرق بين طعم تدخين السيكار قبل وبعد .....الخ و...بالمناسبة أن الرئيس الأمريكي, وباعتباره يقود القوة الأعظم في العالم, يملك وبالاستناد إلى بنود الدستور الأمريكي, صلاحية أن يطبب سيكاره وين ما يريد, ولهذا السبب بالتحديد, لم تطلب زوجته المسكينة هنلوري الطلاق, حتى بعد أن طلعت وطشت الريحة, أقصد ريحة الدخان المتميزة للسيكار, نتيجة ما ورد تفصيله أعلاه ههههههههه

هيلاري زوجة كلينتون اللي طبب ....الخ وباعتبارها من بين أقوى المرشحين عن الحزب الديمقراطي, لتوالي منصب الرئاسة في الانتخابات القادمة, قررت على ما يبدو المباشرة بالعمل لتحقيق هدفها, من خلال زيارة العراق, والذي بات كما هو معروف, بمثابة خان جغان لكل من هب ودب من الأمريكان!

و....لماذا لا ....لولا كواتهم اللي....الخ ما سقط صدام, وبالتالي علي العراقيين, والى أبد الآبدين, تقديم الشكر والعرفان, والسماح لشعيط ومعيط, مو بس يطبب سيكاره, وين ما يريد, وإنما يقرر منو يجب أن يشكل الحكومة, لان جميع القوى السياسية في العراق, والملايين من العراقيين, الذين تحدوا الإرهاب ومخاطر الموت, وشاركوا في الانتخابات, ما عندهم ما يكفي من الوعي الديمخراطي, وبحيث يستطيعون اختيار  رئيس للحكومة, وفق المواصفات الأمريكية المطلوبة, وبالتحديد على صعيد الاستعداد, للقبول ودون مناقشة, السماح لمن شاء من الأمريكان أن يطبب سيكاره في .........الخ

و.......على ضوء نتائج الانتخابات, وبعد أن حدد التحالف الكودستاني, موقفه على صعيد السعي للحصول على موقع رئيس الجمهورية, بات من المعروف تماما, أن رئيس الحكومة سيكون من بين أعضاء قائمة الائتلاف العراقي, التي فازت بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية, وعمليا هناك ثلاثة يتنافسون للحصول على هذا المنصب : إبراهيم الجعفري , عادل عبد المهدي, وأحمد الحلبي.

زوجة أبو السيكار هيلاري كلينتون, وخلال زيارتها لخان جغان أمريكا ( العراق) وفي تصريح لشبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية, أعلنت ( أن تعيين الجعفري رئيسا للحكومة الجديدة سيكون مصدرا "للقلق" بسبب علاقاته مع إيران) ...هكذا وبالحرف الواحد, وانطلاقا كما ذكرنا, من حق من هب ودب, من الأمريكان التدخل في الشأن العراقي, عرفنا بجميل كواتهم التي .....الخ ...الخ يعني : هاي الله وهاي المكتوبة علينا حتى قيام الساعة  هههههههه و....لكن ....ولكن؟!   

كيف تعامل اللوبرالي عسامة مهدي المشرف على الملف العراقي في موقع عيلاف السعودي اللوبرالي... سعوديا مع هذا التصريح, أو في الواقع هذا التدخل السافر والسافل في الشأن العراقي من قبل زوجة أبو السيكار هيلاري كلينتون ؟!

تحت عنوان (هيلاري تضرب تطلعات الجعفري لرئاسة الحكومة) كتب عسامة مهدي اللوبرالي اليوم متابعة صحفية, بالاستناد إلى مصادر عراقية في بغداد, لا يذكرها بالطبع بالاسم, ومن بين ما ورد في سياق هذه المتابعة , أن هذه التصريحات (...... فاجأت الرأي العام العراقي واحدثت بلبلة في الأوساط السياسية وخاصة بين أعضاء قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية...... أن قلق هيلاري أثار شكوكا حول شخصية الجعفري سيعرض فرصه لتولي المنصب إلى صعوبات أمام مرشحين اثنين اخرين لهما مؤيديهما وهما وزير المالية القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى عادل عبد المهدي ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي .... لكن هذه المصادر لم تخف أهمية الاعتراضات التي عبرت عنها هيلاري العضوة في الكونغرس الأميركي مشيرة إلى إنها تعكس بالتأكيد عن مواقف اخرين لا ينظرون إلى علاقة بعض مرشحي القائمة الفائزة بإيران بارتياح موضحة أن هذه التصريحات قد زادت من فرص عبد المهدي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن سوء علاقة الإدارة الأميركية مع الجلبي صديقها الحميم سابقا قد جاء على خلفية علاقته مع إيران كذلك ...)

و...بعيدا عن عنوان هذه المتابعة, (هيلاري تضرب تطلعات الجعفري لرئاسة الحكومة) الذي يعطي سلفا تصريحات هذه البربوك, سلطة القرار, في شان خاص ببلد هذا الدوني اللوبرالي, دعوني أتساءل: هل هناك صحفي عراقي, حتى   الغشيم في ميدان العمل الصحفي, وأتحدث طبعا, عن من لم يكن ذات يوم عفلقيا حشه كدركم, لا يعرف أو يجهل أن الجعفري عانى, مثل سائر مناضلي الدعوة من كل أشكال المضايقات والاضطهاد من قبل الجناح المتخلف في إيران, يوم كان يجري حتى اعتقال بعض النشطاء في حزب الدعوة ( أو حزب البلوى) على حد تعبير مرتزقة الجناح المتخلف, بين أوساط المهاجرين العراقيين في إيران وسوريا, وبشكل أرغم معظم كوادر الدعوة وأعضاءها ومنذ أواخر الثمانينيات, على مغادرة إيران حتى لا أقول الهروب من إيران؟!

إذا كان حقا واحد غشيم ويجهل ما تقدم, ذلك يعني وبوضوح لا يقبل التأويل, أن هذا الدوني اللوبرالي, واحد أمي سياسيا, ولم يشارك لا من قريب ولا من بعيد, في العمل والنضال ضد نظام العفالقة الهمج, حتى لا أقول ما هو أكثر من ذلك, وربما لهذا السبب بالذات وبالتحديد, جرى اختياره لتولي مسؤولية الملف العراقي في موقع عيلاف اللوبرالي.....سعوديا!

 و....مع كل ما تقدم, دعونا نفترض أن هذا الدوني اللوبرالي واحد جاهل سياسيا, ترى كيف يمكن أن يخلص هذا العبقري إلى أن تصريحات  هيلاري ( زادت من فرص عبد المهدي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة, إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن سوء علاقة الإدارة الأميركية مع الجلبي صديقها الحميم سابقا قد جاء على خلفية علاقته مع إيران كذلك)؟!

هل من المعقول والمنطقي أن زوجة أبو السيكار يساورها القلق بعد جبدي, من تولي الجعفري رئاسة الحكومة على أساس علاقته الوثيقة مع إيران, وهو عكس الواقع, ترى كيف يمكن ووفقا لهذا العبقري ( عسامة مهدي) أن هذه التصريحات  (تزيد من فرص مرشح المجلس الإسلامي الإعلامي عادل عبد المهدي لتولي رئاسة الحكومة الجديدة) , بكل ما هو معروف ومعلن عن العلاقات الوثيقة للغاية, التي تربط المجلس الإسلامي الأعلى في العراق مع السلطات الإيرانية؟! 

منطقيا ( وأنعل أبو العقل) يفترض أن يكون موقف زوجة أبو السيكار, أكثر تشددا في هذه الحالة, قدر تعلق الأمر, بمرشح المجلس الإسلامي الأعلى, السيد عادل عبد المهدي ...! 

لو أن عسامة مهدي, قال أن تصريحات زوجة أبو السيكار, تزيد من فرص المرشح الثالث الدكتور أحمد الحلبي, لكان ذلك معقولا ومنطقيا, بهذا القدر أو ذاك, بحكم العلاقات الوثيقة للغاية, التي تربط الجلبي بالعديد من صناع القرار في الإدارة الأمريكية, حتى بعد ما أشيع من المزاعم عن علاقته مع إيران....الخ, والتي في واقع الحال, ساعدته كثيرا, في تعزيز مواقعه ونفوذه على خارطة الوضع السياسي في عراق ما بعد صدام!   

إذا كان عسامة مهدي اللوبرالي, يفضل لهذا السبب أو ذاك, أن يتولى الدكتور الجلبي مهمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, ترى ما هو الضير في التصريح بذلك, دون لف أو دوران, عوضا عن الإساءة وبشكل متعمد, للسيد إبراهيم الجعفري وحزب الدعوة, وعلى النحو الذي صار يتكرار وبشكل واضح تماما, وعبر موقع علايف اللوبرالي ...سعوديا؟!  

و.......بعيدا عما يريده عسامة مهدي اللوبرالي دعونا نتساءل : ما هو المطلوب وما هي مواصفات المرشح المناسب لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة من وجهة نظر زوجة أبو السيكار؟!

بتقديري, وربما أكون على خطأ تماما, مطلوب واحد ( هم زين مو وحدة) تربى زين في أحضان سعدي الحلي, أقصد سياسيا طبعا, وبحيث عنده خبرة طويلة, واستعداد ذاتي, مثل الحنقباز, على أن يترك, لكل من هب ودب من الأمريكان, أن يطبب سيكاره في ....في....خللي أنكول مؤخرة مادونا المرادي, حتى لا يكلون داعيكم شتم الحكومة تالي عمره هههههههههه    

سمير سالم داود  21 شباط 2005

alhkeka@hotmail.com