هل يمكن للعفلقي أن يصير لوبرالي؟!

 

ما هو الفرق والاختلاف, من حيث الأساس والجوهر, بين كتابات وطروحات العفالقة الأنجاس في كادر الدعارة....الخ المواقع الصدامية, عن كتابات العفالقة اللوبراليون في إيلاف وبعض المواقع العراقية على شبكة الانترنيت ؟!

للرد على هذا التساؤل, هل تراني بحاجة للتذكير بموقفي المعروف, من أن العفلقي حشه كدركم, وباعتباره وريث جميع وساخات الفاشية والنازية, يظل على الدوام, والى أن يفطس ,واحد نجس ووسخ فكريا وروحيا؟!

أكيد ماكو داعي لتكرار موقفي المعروف سلفا, وما يهمني عوضا عن ذلك, التوقف بالمناقشة حول ماذا يحدث, للعفلقي النجس والوسخ فكريا وروحيا, عندما يعقد العزم على أن يتطور فكريا, كما لو كان حقا, ينتمي لعالم البشر, وبحيث يصير هو الأخر ( وماكو داعي للضحك!)  لوبرالي من جماعة ولك هللوا بوبي؟!

هذا البعض من العفالقة, ممن هربوا ويهربون إلى حضن ماما أمريكا اللوبرالي, على أساس أن ذلك سوف يضمن التخلص في الحاضر, من كل ما يتصل بماضيهم القذر, سرعان ما يكتشفون ويكشفون, أن من الصعب, أو في الواقع من المستحيل, تحقيق هذا الهدف, هدف التحرر من وساخات الماضي!

و ...هكذا تراهم الواحد بعد الأخر, يعودون وبدون وعي, للتأكيد على أن, عقولهم تخضع لسطوة الماضي, وأن الزعم بتحولهم إلى لوبراليون, لا ينفع ولا يفيد, للشطب على ما ترسخ في وعيهم وأعماقهم, من الحقد والكراهية, ضد شيعة علي والكورد والشيوغيين,وجميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج!

و....من أجل الضحك على عقول السذج من الناس, وبهدف التأكيد على أن أنهم صاروا بالفعل لوبراليون, لا يفوتهم بين الحين والأخر, ممارسة لعبة ترديد المألوف والعام من الشتائم  (لبعثهم العفلقي) الذي أرغمهم على الدنيء من الفعل, وعلى نحو ينغص حاضرهم اللوبرالي, بعد أن انتقلوا من حضن صدامهم ( الفارع الطول على حد تعبير واحد لوبرالي هههههه) إلى حضن بوشهم الأمريكي ( كامل الأوصاف خبلني ههههههه) حتى  وأن لم يكن مثل سيدهم الأول فارع الطول هههههه, وذلك بالطبع عندما توجد هناك ضرورة, لتمرير شحنات حادة من حقدهم على من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام صدام,  ...و...لكن؟!   

شتم صدامهم الفارع الطول, وحزبهم, حزب العفالقة, يظل بمثابة الاستثناء, وحتى دون المستوى الذي كان يعتمده شمخمخ مالمو والحنقباز, أيام عملهم ونضالهم المزعوم في معارضة صدام ...الخ الفلم المعروف, في حين أن الغالب على كتاباتهم, كتابات عفالقة ماما أمريكا من اللوبراليين, في الحاضر كما في الماضي, تسودها كل أشكال الحقد والكراهية ضد جميع القوى والأطراف التي شاركت في الكفاح ضد نظام العفالقة, يوم كان صدامهم ( الفارع الطول) أبن ماما أمريكا المدلل, وحيث كان الزلم في البيت الأبيض الأمريكي, لا يجدون حرجا من التصريح علنا:  لو لم يكن هناك صدام, لواجب علينا العمل من أجل ضمان وجوده في العراق!     

و...من يساوره الشك فيما تقدم من التصور, أدعوه إلى أن يتأمل بعمق, كتابات اللوبراليون من ربع ماما أمريكا أو فروخ العم سام, في سبيل أن يفهم, سر كل هذا الحرص, على التوقف عند تفاصيل التفاصيل, حين يتعلق الأمر بالكتابة وبمنتهى الحقد والكراهية, ضد شيعة علي والكورد والشيوعيين, في حين أن شتائمهم ضد البعث, لاتخرج عن إطار المألوف والمعروف, دون الدخول في التفاصيل, تفاصيل معايشتهم وعن قرب ولسنوات طويلة, ما كان يجري أمامهم أو بمشاركتهم, من البشاعات, أيام العيش والعمل ضمن دائرة مستنقع العفالقة!

هولاء اللوبراليون من ربع ماما أمريكا, تراهم  يتجنبون إلى حد الفزع, ذكر تفاصيل حياتهم أيام زمان, أيام التصفيق والرقص لصدامهم ( الفارع الطول) ...أو حتى الإشارة ولو بشكل عابر, إلى مستوى علاقتهم بحزب العفالقة الأنجاس...وهل كانت مهمتهم القذرة, لا تتعدى رصد الأنفاس وكتابة التقارير, ضد كل من يشاء حظه العاثر أن يكشف أمامهم ما يجول في خاطره, من فكر لا يتفق مع فكر حزبهم القائد ورئيسهم المفدى الفارع الطول ...وهل تراهم كانوا يعملون وبالتحديد في صحافة عدي النجس ...متى وعن ماذا تراهم كانوا يكتبون .....الخ....الخ؟!

قد يكون من المفهوم بهذا القدر أو ذاك, أن هولاء اللوبراليون من ربع ماما أمريكا, يتجنبون الدخول بمثل هذه التفاصيل المخزية عن ماضيهم, ربما بدافع من  شعورهم بالحرج من الحديث عن الماضي مثل الكثيرين, ممن كان يجري إرغامهم على الكتابة خلافا لقناعاتهم......الخ ولكن؟!

 طالما أن هولاء اللوبراليون مازالوا يملكون هاي اللي يسموها حرج, ترى ما الذي يدعوهم إذن إلى   تجاوز حتى الحد الأدنى من الحرج, حين يتعلق الأمر, بشتم جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج, بزعم الدفاع عن ماما أمريكا ...الخ وعلى النحو الذي يتكرر وبشكل خاص في موقع إيلاف اللوبرالي, وعلى الطريقة السعودية هههههههه؟!

هل من قبيل الصدفة, أو هو مجرد توارد للخواطر, أن عفالقة ماما أمريكا من اللوبراليين, يرددون  وحرفيا, ومثل الشوادي, مع احترامي الشديد للشوادي,  أن القوى السياسية وسط شيعة على:  ...(رجعية ...متخلفة...عميلة للنظام الإيراني ... الخ), وأن  القوى السياسية في كوردستان: ....(انفصاليون ...عملاء ...والفيلين مو كورد وإنما سومريين ...الخ), إما موقف هولاء من الحزب الشيوعي العراقي واليسار عموما, فمعروف ومو شلون ما جان, ويكفيهم العودة إلى ما تعلموه في الكراسات والنشرات, التي كانت تصدرها المخابرات الصدامية دوريا, لتشويه الماركسية ومواقف الشيوعيين وعلى مدار تاريخهم الطويل على امتداد ما يزيد عن سبعة عقود من الزمن ...

السؤال : ترى ماذا يختلف ما تقدم, من الشتائم والأحقاد ضد شيعة علي والكورد والشيوعيين ,عما ينشره ويوميا, رفاق عار دربهم المشترك من العفالقة الأنجاس, في المستنقعات الصدامية على شبكة الانترنيت وقناة الشيخة موزة وقدس عطوطة .... الخ المنابر المفتوحة مثل سيقان مادونا المرادي على مدار الساعة لكل الوساخات العفلقية؟!

طك ...بطك : هولاء العفالقة اللوبراليون ...لا يختلفون عن رفاق عار دربهم ممن يواصلون لغاية اليوم, عار الدفاع عن صدامهم ( فارع الطول هههههه) ومن عنده خلك للتأمل والمقارنة بين كتابات عفالقة صدام الأنجاس, وعفالقة ماما أمريكا اللوبراليون, سوف يكتشف وبمنتهى البساطة, أن هذه الكتابات التي تبدوا في الظاهر في موقع النقيض, لا تختلف وكفيلكم الله وعباده...سوى في استمرار العفالقة الأنجاس في الدفاع عن صدامهم, في حين أن عفالقة ماما أمريكا اللوبراليون, يفعلون العكس من خلال الدفاع عن بوشهم,  وما عدى ذلك, ينطلقون في كتاباتهم  من ذات الأساس الفكري والسياسي المشترك : الحقد ضد شيعة علي والكورد والشيوعيين  ...و....من يملك حاسة شم قوية, بمقدوره حتى أن يشم رائحة العفن العفلقية, التي تنبعث على حد سواء, من سطور عفالقة صدام وعفالقة ماما أمريكا, مهما رفعوا المتعارض من الشعارات, ومهما ملكوا من الشطارة في اللعب بالألفاظ والكلمات!   

و.......بالتالي صار من الواجب والضروري مطاردتهم بنعال الكلمات, تماما مثل رفاق عار دربهم من العفالقة الأنجاس, ممن يواصلون لغاية اليوم الدفاع عن صدامهم الفارع الطول ... هههههههه ومنعا لسوء التأويل ما تقدم يندرج في إطار الواجب المفروض, من سلطان جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج, يعني القضية مو قضية مستحب ومزاج وما أدري شنو, للتهرب من المسؤولية على هذا الصعيد! و....مشكول الذمة كل من يطالع هذه السطور, دون أن يقوم بالمطلوب من الواجب!*    

سمير سالم داود 15  شباط 2005

alhkeka@hotmail.com

* سالفة العفالقة اللوبراليون, تعيد للذهن, طرفة كان يرددها دون ملل وبناء على إلحاحنا, الصديق والشاعر الشعبي الراحل كاظم الركابي, بطريقته المتميزة في الحديث, عن أحد أبناء مدينته ويدعى محسين, الذي فشل في الدراسة والزراعة, على العكس تماما من شقيقه, وبشكل دفع والده إلى إرساله إلى بغداد, على أمل أن يحصل على ما يعينه من العمل, بمساعدة أحد أبن عمومته الذي كان يعمل, في مديرية شرطة المرور, وبعد شهور عديدة بعث محيسن برسالة مختصرة لوالده توجز جميع أخباره وتضمنت التالي من السطور:

بويه تره فرخك ( أبنك) الله وفقه, وصار يشتغل أبو هيج وهيج ( شرطي مرور) وبويه تره آني تمّدينت ( يمكن يقصد صار مثل البزاز من جماعة المجتمع المدني) وصرت أبولن ( أبول) وأني واكف وأكلله للجلب : ولك هلو بوبي ! و......صدقوني ما أدري ليش, كلما طالعت تعليقا جديدا, للعفالقة من اللوبراليين أو كتابات هذا (حسون الأمريكي) بالذات في إيلاف, استعيد في ذهني سالفة محيسن والبول وقوفا و...ولك هلو بوبي!

القادم من التعليق عن محاكمة السفاح وجماعة الله يخللي بوش !